کد مطلب:167975 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

هل صادر الامام الورس و الحلل فعلا؟
قال المحقّق القرشی: (وقد أنقذ الامام علیه السلام هذه الاموال من أن تُنفق علی موائد الخمور، وتدعیم الظُلم، والاساءة إلی الناس، وقد تقدّم أنّ الامام علیه السلام قام بنفس هذه العملیة أیّام معاویة. [1] وقد ذهب آیة اللّه المغفور له السیّد مهدی آل بحر العلوم الی عدم صحة ذلك، فإنّ مقام الامام علیه السلام أسمی وأرفع من الاقدام علی مثل هذه الامور، [2] والذی نراه أنّه لامانع من ذلك إطلاقاً، فإنّ الامام كان یری الحكم القائم فی أیّام معاویة ویزید غیر شرعی، ویری أنّ أموال المسلمین تُنفق علی فساد الاخلاق ونشر العبث والمجون، فكان من الضروری إنقاذها لتنفق علی الفقراء والمحتاجین، وأیّ مانع شرعی أو اجتماعی من ذلك؟). [3] .

ولقد علّق السید ابن طاووس (ره) فی ضمن خبر قصة هذه العیر قائلاً: (فأخذَ الهدیّة لانّ حُكم أمور المسلمین إلیه.). [4] .

ویقوّی القول بأنّ الامام علیه السلام قد استولی علی هذه الهدایا الموجّهة إلی یزید، أنّ هناك روایات عدیدة تتحدث عن ورس قد انتُهب من مخیم الامام الحسین علیه السلام بعد مقتله. [5] .


[1] راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، 18:327 والجزء الاوّل من هذه الدراسة ص 230.

[2] رجال بحر العلوم، 4:47.

[3] حياة الامام الحسين بن علي، 3:59.

[4] اللهوف: 30.

[5] مقتل الحسين عليه السلام للمقرّم: 295؛ وراجع: الاخبار الطوال: 258.